الإعلام المأجور مقابل شراء الذمم على حساب الوطن

الإعلام المأجور مقابل شراء الذمم على حساب الوطن

  • الإعلام المأجور مقابل شراء الذمم على حساب الوطن

افاق قبل 8 شهر

الإعلام المأجور مقابل شراء الذمم على حساب الوطن

يتفق المختصون بوسائل الإعلام على أنّ لكل مهنة في المجتمع أخلاقيات وسلوكيات تعبر في مضمونها عن العلاقات بين ممارسيها من ناحية، والعلاقات بينهم وبين عملائهم من ناحية ثانية، وبينهم وبين المجتمع الذي ينتمون إليه من ناحية ثالثة، وهذه الأخلاقيات والسلوكيات قد تكون متعارفاً عليها، وقد تكون مبادئ ومعايير يضعها التنظيم المهني للمهنة، إذ تبرز أهمية الإعلام في الرسالة التنويرية والتثقيفية التي تنمي وعي الإنسان بمجريات الأمور في عصره، وتحافظ على فكره من التشتت والضياع والتحجر، ورسالة رفيعة من هذا الطراز لا بد أن تكون لها من المواصفات والخصائص ما يجعلها تحافظ على هذه الرفعة، وهنا يأتي دور الأخلاقيات والسلوكيات الإعلامية.

ونعني بالأخلاقيات المهنية، أنّ على العاملين في وسائل الإعلام أن يلتزموا في سلوكهم تجاه أنفسهم وتجاه جماهيرهم بمبادئ وقيم أساسية، ويكون الالتزام بهذه المبادئ والقيم الأساسية نوعا من الواجبات الشخصية، أي أنّه التزام شخصي يقع على كل واحد منهم بصفة شخصية ليكون سلوكاً سليماً وأخلاقياً، فهي بمثابة قواعد واضحة للسلوك المهني في المؤسسات الإعلامية، وكذلك الاتجاهات الفعالة والدعاوى المتصلة بكل ما هو ملائم في أسلوب العمل والإنجاز، وانطلاقاً من هذا الفهم فإنّ بعض الإعلاميين توجه إليهم انتقادات مختلفة أساسها أنّهم يفتقدون الاهتمام بالسلوكيات المهنية، حيث لم يترجموا هذه الأخلاقيات والسلوكيات المتعارف عليها إلى واقع عملي ملموس، وظهر ذلك في عدم مراعاة القواعد المهنية في الإعلام، فاهتموا بسرعة النشر وتركوا الدقة، وأغوتهم الإثارة على حساب الحقيقة، ونسوا أو تناسوا أنّ إبلاغ المشاهد أو المستمع بالحقيقة هو الهدف، إذ غاب على طرحهم التوازن والتجرد، ولم يلتزموا بفصل الآراء الشخصية عن الحقائق، إلى جانب عدم اتخاذ أعلى درجات الحرص المهني لتفادي الوقوع بالأخطاء. انهم بلا شك مأجورون ومخادعون وأسلوبهم ممجوج 

هؤلاء يتبجحون أنهم أصحاب مبادئ وهم بالحقيقة ابعد من ذلك بكثير إنهم سوقيون لا ابعد ولا أكثر وحقا إن مهنة ألصحافه والإعلام تتبرأ من هؤلاء لأنهم لا يلتزمون بادنى معيار للمهنة خسئوا وخسئ التعامل مع مثل هؤلاء التافهون المخادعون أصحاب الشعارات البراقة وهم في حقيقتهم كاذبون ومنافقون ومتآمرين على أمتهم ووطنهم مقابل حفنه من الدولارات أمثال هؤلاء إلى مزابل التاريخ

 

التعليقات على خبر: الإعلام المأجور مقابل شراء الذمم على حساب الوطن

حمل التطبيق الأن